أعلم أن نهايتي الإعدام
لأنني أسرفت في الكلام
ففي بلاد الظلم و الظلام
قمة الإجرام
أن تنتقد أحدا ً من الحكام
لكنني يا سادتي الكرام
لست نادما ً على كل ما كتبت
و لن أعتذر لأنني بصقت
بوجه كل من يدعون السلام
و بذقن كل من يتاجرون بالإسلام
لست نادما ً لأنني شتمت وطنا ً
تهان فيه الأنام
و يُصفق فيه للأنعام
يا سادتي الكرام
أعلم أن العبيد تشتمني ليلا ً و نهار
و أعلم أن موتي سيكون للحاكم انتصار
لكنني حين ألقى ربي الغفَّار
سأقول له و بكل افتخار
أنني سجدت لـعظيم سلطانك
وما سجدتُ يوما ً لبشار
0 comments: